لا، لا يُعتبر ابتعاد الزوج عن زوجته لفترة طويلة طلاقًا تلقائيًا. فالطلاق هو تصرف شرعي لا يمكن أن يحصل إلا برضا الزوج أو بحكم من المحكمة. إذا غاب الزوج عن زوجته لفترة طويلة، فمن حقها طلب الطلاق من المحكمة إذا تضررت من غيابه.
ولكن، هناك بعض الحالات التي قد تعتبر فيها المحكمة غياب الزوج عن زوجته طلاقًا بحكم الواقع. على سبيل المثال، إذا غاب الزوج عن زوجته لأكثر من 4 سنوات ولم يحاول التواصل معها، فقد تعتبر المحكمة أن الزوج قد ترك زوجته وأقام زوجة أخرى.
وفي هذه الحالة، يمكن للزوجة أن تطالب بالمهر والمؤخرة والنفقات والحضانة، كما يمكنها الزواج من شخص آخر.
ولكن، إذا غاب الزوج عن زوجته لفترة أقل من 4 سنوات، فلا يمكن اعتبار ذلك طلاقًا بحكم الواقع. وفي هذه الحالة، تظل الزوجة متزوجة من زوجها، ولا يمكنها الزواج من شخص آخر إلا إذا حصلت على الطلاق منه.
وفيما يلي بعض الآثار القانونية لغياب الزوج عن زوجته لفترة طويلة:
- لا يحق للزوج المطالبة بنفقة الزوجة أثناء غيابه.
- لا يحق للزوج المطالبة بالحضانة، إذا تضررت الزوجة من غيابه.
- لا يحق للزوج المطالبة بالميراث، إذا توفيت الزوجة أثناء غيابه.
وفيما يلي بعض النصائح للزوجة التي غاب عنها زوجها لفترة طويلة:
- يجب على الزوجة أن تتأكد من أن غيابه قانوني.
- يجب على الزوجة أن تحاول التواصل مع زوجها، إذا كان ذلك ممكنًا.
- إذا تضررت الزوجة من غيابه، يجب عليها طلب الطلاق من المحكمة.